ملحوظة: هذه المسرحية مكتوبة باللهجة البحرينية (ولكنها واضحة ومفهومة لكل العرب) وقد تم عرضها على خشبة مسرح الجفير سنة 1982 لصالح مؤسسة الفاتح للإنتاج الفني.
المشهد الأول:
(منظر الغابة مع إضاءة عليها)
الأسد جالس في كرسيه يبدو مضطرباً قلقاً. الذئب والثعلب يقفان عن يمينه وشماله. يذرع الأسد المسرح جيئة وذهاباً. يعود إلى مكانه. ينهض مرة أخرى.
الأسد: (مخاطباً الذئب) يا وزير.
الذئب: مولاي.
الأسد: شوف غابت الشمس والا بعد.
الذئب: أمر مولاي (ينصرف).
الثعلب: هون عليك يا مولاي هون.
الأسد: شاهوّن يا مستشار. من الصبح وآنه على قعدتي هذي، محد ياني، شلّي صاير، كل الناس اغتنت خلاص. آخ، الكل صار يعرف إن هذا اليوم هو يوم النحس.
الثعلب: وصاروا يعرفون يا مولاي إن من يقصدك لحاجة في ها اليوم تطير رقبته.
الأسد: آه… اشقد طارت رقاب في مثل هذا اليوم… وقتها كانوا الناس ما يعرفون بعد بيوم النحس.
الثعلب: أما الحين فالكل يعرف.
الأسد: لكني متعطش للدم يا مستشار. مب قادر أتصور…
الثعلب: مب قادر تتصور شنهو يا مولاي.
الأسد: مب قادر أتصور يمر يوم النحس من غير ما تطير ولا رقبة وحده، من غير دم.
الثعلب: أتمنى يا مولاي يمر ها اليوم من غير دم.
الأسد: (غاضباً ومستنكراً) شتقول.
الثعلب: نعم يا مولاي. أتمنى يمر يوم النحس هذا ومحد أييك.
الأسد: أفهم من كلامك إنك ما توافقني على تصرفاتي.
الثعلب: يا مولاي. كنت وما أزال مستشارك ويشرفني أني أكون يدك اليمنى لكن اشلون يخصص مولاي ملك الغابة يوم في السنة للسعد يعطي فيه الناس من دون حساب كل اللي يبونه ويحقق أمنياتهم، وبعدين يخصص يوم للنحس تطير فيه رقبة من يقصده في حاجة.
الأسد: أشوفك تخربط اليوم ثعلبوه.
الثعلب: يمكن أخربط يا مولاي. بس. بصراحة صرت أتضايق من منظر الدم، شنهو ذنب الفقير اللي ياي على ويهه يطلب حاجة من مولاي الملك ويتفاجأ بالسياف يشهر عليه السيف ويقطع رأسه. وبأمر من… بأمر صاحب العطايا الكثيرة… ملك الغابة.
الأسد: خلاص. خلاص. مابي هذره وايد خلاص.
الذئب: (يدخل) مولاي.
الأسد: بشر… غابت الشمس؟
الذئب: لا يا مولاي… ما غابت وعندي لك خبر زين.
الأسد: قول… قول بسرعة.
الذئب: عند الباب دب… دب سمين ومب من ديرتنا… سألني إن كان يقدر يقابل مولاي الملك لأنه يايه في حاجة. (يرقص فرحاًً).
الأسد: (فرحاً) وأخيراً… خله يدخل بسرعة. آه… قلبي كان حاس إن الخير ياي. يا سلام قبل ما تغرب الشمس بدقايق الحظ يقود الدب إلى مملكتي يبيني أساعده… المسكين ما يدري أن رقبته بتطير عقب اشوي. (يضحك).
الثعلب: مولاي. تسمح لي أشور عليك.
الأسد: انجعم أنت. ثعلبوه أرجوك ما تخرب علي يومي وفرحتي، (ثم مخاطباً الذئب) أنت للحين واقف.
الذئب: أمرك مولاي، (ينصرف).
( الأسد يذرع المسرح وهو يفرك يديه فرحاً)
(يدخل الذئب والدب)
الدب: السلام على مولاي الملك.
(يدخل الذئب والدب)
الدب: السلام على مولاي الملك.
الأسد: (يتفاجأ) أنت… أنت ما غيرك.
الدب: أي نعم يا ملك الغابة… آنه تتذكرني.
الأسد: واشلون آنساك… أنت اللي انقدت حياتي وطلعتني من البئر اللي طحت فيه.
الدب: (خجلاً) صحيح يا مولاي… أرجو انك تتذكر بعد انك قلت لي إذا احتجت لأي شيء أييك وبتحقق لي كل اللي أبيه.
الأسد: (متضايقاً) صحيح… صحيح لكنك مع الأسف ييت في يوم ما كان لازم أتيي فيه.
الدب: بسيطة يا مولاي… أروح وباجر أعود عليك.
الأسد: تروح؟ واشلون تروح؟ دامك دخلت ما يمكن تروح.
الدب: سيدي، أقول يعني إذا عندكم اجتماع ولا موضوع خاص فآنه ممكن انتظر برع لين تخلصون.
الذئب: (للدب) اليوم يا حلو هو يوم النحس بالنسبة لمولاي الملك، الملك مخصص يومين في السنة يقدسهم تقديس كامل ولا يغير عاداته فيهم. يوم السعد ويوم النحس. في يوم السعد يعطي أي واحد يقصده في حاجة كل شيء يبيه. أما في يوم النحس اللي هو اليوم فيقطع رأس كل واحد يقصده. حتى لو كان صديقه (يقولها بخبث).
الدب: يعني… يعني…
الأسد: يعني يا صديقي إني مضطر الآن لتنفيذ حكم الإعدام فيك.
الدب: (مرتبكاً) ها… إي… بس آنه…
الأسد: أدري… أدري… أعرف اشتبي تقول. أنت أنقذت حياتي ولولاك ما كنت آنه عايش الحين. بس القدر ساقك لي في يوم مثل هذا اليوم.
الدب: صدفه عجيبة. كم سنة مرت على ذاك اليوم اللي أنقذت فيه حياتك؟ أمس صكت علي الدنيا وقالت لي زوجتي روح لملك الغابة وما بقصر معاك. بيعطيك كل اللي تبيه خاصة وإنه وعدك بهذا الشيء.
الأسد: (يتهالك على كرسيه) آه. شاسوي الحين. أنت أنقذت حياتي وآنه مدين لك بهذا الأمر. لكن بعد ما أقدر أغير تقاليدي الخاصة في هذا اليوم.(ثم بعد لحظة) صديقي…
الدب: تحت أمرك يا مولاي.
الأسد: تشهد على عمرك.
الدب: ها…
الأسد: أما زوجتك وعيالك فبا تكفل بهم وأخليهم يعيشون أحسن عيشه.
الدب: مو… آ… ما… آو…
الثعلب: إذا سمح لي مولاي. عندي اقتراح.
الأسد: (بلهفة) اقتراح؟ شنهو. قول بسرعة.
الثعلب: قبل اشوي يا مولاي قلت لك عن رأيي في يوم النحس. وأحمد الله إن القدر ساق لك في ها اليوم الدب اللي أنقذ حياتك من الموت. وهذا الدب بدون شك عزيز عليك مثل ما هو واضح.
الأسد: ما فهمت قصدك.
الثعلب: اشرايك يا مولاي لو تعطي الدب فرصة للحياة. هو عطاك فرصة من قبل وهذا هو الوقت المناسب علشان ترد له الجميل.
الذئب: أي فرصة وأي جميل. خله يتوكل عل الله وأقطع رأسه (يمرر يده على سيفه).
الأسد: (للذئب) انجعم أنت.
الذئب: انجعمت.
الأسد: كمل.
الذئب: خلصت يا مولاي. انجعم مرة ثانية؟
الأسد: مب أنت يا غبي. كمل يا مستشاري.
الثعلب: أقول لو قبل ما تقتل الدب الطيب هذا…
الأسد: ها… قول. قول زتات.
الثعلب: انقدم له ثلاثة ألغاز، إذا قدر يحلها تعفي عنه، أما إذا ما قدر فالأمر بعدين يعود لك وبيدك انك تقطع رأسه، اشرايك؟
الأسد: ها… نعطيه ثلاثة ألغاز (يسير مفكراً) اشرايك يا وزير؟
الذئب: الحقيقة يا مولاي آنه أشوف انه ما في داعي للألغاز. اقطع رأسه وتنتهي المشكلة. وباجر تنسى.
الأسد: (غاضباً) عطني رأي زين ذئبوه.
الذئب: (مرتبكاً) إلا إذا كان مولاي يبي يعطي الدب فرصة للحياة.
الأسد: اشرايك في مسألة الألغاز؟
الذئب: رأيي يا مولاي إن الألغاز تكون صعبة وبشرط انه يحلها في وقت قصير.
الأسد: ها… وأنت يا صديقي. ما قلت لي رأيك.
الدب: الرأي رأيك يا مولاي… آنه الحين تحت ايدينك وما أقدر أرفض أوامرك.
الأسد: زين… اسمع يا الدب. بنعطيك ثلاثة الغاز وعليك انك تحل كل لغز خلال ساعة واحدة.
الذئب: واشحقة ساعة يا مولاي ربع ساعة تكفي إذا كان ذكي، أما إذا كان غبي فالغابة ما تبي أغبياء، ما في مكان للأغبياء.
الأسد: شيقول المستشار؟
الثعلب: آنه مع الوزير في رأيه عن الأغبياء. الغبي ماله مكان في غابتنا. علشان جذي المهلة لازم ما تكون طويلة. بس تكون معقولة. أقترح. ان اللغز الأول تكون مهلته ساعة, أما اللغزين الباقين فتكون مهلتهم نص ساعة بس.
الذئب: آنه أقول يا مولاي. اللغز الأول ما يخالف تكون مهلته ساعة. اللغز الثاني نص ساعة مثل ما اقترح السيد المستشار، ولكن اللغز الثالث المفروض تكون مهلته أقل. ربع ساعة بس.
الأسد: (مفكراً) ها… اشرايك يا الدب؟
الدب: ما عندي مانع.
الأسد: اتفقنا، اسمع يا وزير.
الذئب: مولاي.
الأسد: جهز للدب غرفة في بيت الضيافة يبات فيها الليلة وباجر الصبح نبدأ العمل يا صديقي، من الصبح تنطر تحت الشجرة العودة اللي جدام بيت الضيافة.
الدب: (ينحني) شكراً. شكراً يا مولاي (ينصرف).
الذئب: (للدب) با ييك عقب اشوي.
الثعلب: مولاي آنه أشوف إن مهلة اللغز الثالث قصيرة وايد. والألغاز اللي عندنا مثل ما تعرف صعبه وايد وتحتاج لوقت طويل علشان الواحد يفكر فيها.
الذئب: لا تصير عاطفي وايد، المهلة مب قصيرة ولا شيء.
الأسد: (بعصبية) خلاص، انتهينا من هذا الموضوع، شنهي الألغاز الثلاثة؟
الذئب: خمس دقائق ويكون كل شيء جاهز.
إظـلام
المشهد الثاني:
المشهد الثاني:
(باستخدام الإضاءة يقسم المسرح إلى قسمين)
(الدب جالس في الجانب المضيء من المسرح بانتظار اللغز الأول… يدخل الذئب يجر فرسين متشابهتين تماماً حجماً ولوناً وشكلاً)
(الدب جالس في الجانب المضيء من المسرح بانتظار اللغز الأول… يدخل الذئب يجر فرسين متشابهتين تماماً حجماً ولوناً وشكلاً)
الذئب: ها الدب… جنك ما رقدت البارحة؟
الدب: يبت الألغاز؟
الذئب: أنت جاهز؟
الدب: جاهز.
الذئب: شوف هذين الفرسين… متشابهتين، ما تفرق الوحدة منهم عن الثانية في شيء. لكن وحدة منهم أتصير أم الثانية… والمطلوب تحديد أي وحده منهم الأم وأي وحده البنت… وجدامك ساعة وحدة بس، إذا قدرت تحل اللغز عطيناك اللغز الثاني أما إذا ما قدرت فتشهد على روحك… بارجع لك عقب ساعة، ساعة وحدة بس.
(ينصرف وهو ينظر إلى الدب نظرة كلها خبث وحقد).
(الدب ينظر إلى الفرسين من جميع الجهات ثم يجلس في زاوية لا يدري ماذا يفعل. يدخل الصياد)
الصياد: (يفاجأ) والله صدفة. ما كنت أتصور أني بالقاك مرة ثانية. صج صدفة غريبة.
الصياد: (يفاجأ) والله صدفة. ما كنت أتصور أني بالقاك مرة ثانية. صج صدفة غريبة.
الدب: لكنها مب أغرب من صدفة لقائي بملك الغابة.
الصياد: بشر. عساه عطاك كل اللي بغيته. أكيد عطاك أكثر، أوه. ونازل في بيت الضيافة بعد.
الدب: اسكت يا صديقي. مشكلة. مشكلة عودة وايد.
الصياد: مشكلة. شنهي المشكلة؟
الدب: أمس قبل ما تغيب الشمس بشوي وصلت قصر الملك ويوم دخلت أقابله أمر بقطع رأسي.
الصياد: (دهشاً) يقطع رأسك؟ إي بس أنت ما قلت لي إنك أنقذت حياته في مرة من المرات.
الدب: صحيح. لكن الملك مخصص يومين في السنة يتميزون عن باقي الأيام. يوم السعد وفي هذا اليوم يعطي كل من يقصده اللي يبيه. ويوم النحس وفيه يقطع رأس كل من يقصده في طلب حاجه. وأمس كان يوم النحس.
الصياد: إي بس أنت وضعك غير. أنت أنقذت حياته. ولو مب أنت جان ملك الغابة من زمان ذاب وصار تراب.
الدب: ولان وضعي غير عطوني فرصة للحياة واتفقوا على تقديم ثلاثة ألغاز إذا حليتها نجيت. أما إذا ما قدرت أحلها فيقطعون راسي.
الصياد: مسكين. من يومين كنت بتموت علشاني واليوم مهدد بالموت بسيف السياف وبأمر ملك الغابة اللي اتقدت حياته في يوم من الأيام.
الدب: هذا حظي. شاقدر أسوي.
الصياد: أنت طيب يا الدب. والطيب ما يحصل غير الخير فلا تخاف. رغم انك ما كنت تعرفني إلا انك هاجمت الحيوان اللي كان بيقضي علي وأنقذتني عن الموت، لأنك طيب يا صديقي وتساعد الآخرين عطاك الملك فرصة للحياة، أما آنه فبساعدك الحين وبافكر معاك في حل الألغاز. إلا ما قلت لي شنهي الألغاز الثلاثة.
الدب: عطوني اللغز الأول بس، إذا حليته عطوني الثاني أما إذا ما قدرت فـ…
الصياد: (مقاطعاً) ولا يهمك، كل مشكلة ولها حل، شنهو اللغز؟
الدب: ها الفرسين.
الصياد: الفرسين؟ أنه عزبالي أصدقاءك.
الدب: شوفهم، فرسين ما تفرق الوحدة منهم عن الثانية في شي. كأنهم توم، لكن وحده منهم أم والثانية بنتها، والمطلوب أحدد أي وحدة منهم الأم وأي وحده البنت.
الصياد: (يضحك) بس؟
الدب: وهذا سهل يعني؟ اشلون بالله أفرق بين الأم والبنت وهم جذي، متشابهين في كل شيء.
الصياد: أقول لك شيء، أسهل من ها للغز ما بتحصل.
الدب: اشلون؟
الصياد: با قول لك، بس قبل كل شيء خلنا نسأل ها لحلوين اللي قاعدين في الصالة. اشلون نقدر نعرف الأم من البنت ها؟ ما اسمع.
(يدخل الصياد في حوار قصير مع الأطفال الجالسين في الصالة)
الصياد: (للدب) شوف اشلون نحل اللغز، أولاً لازم نكون هادئين غير مضطربين، ثانياً نركز انتباهنا ونفكر في اللغز، ونضع كل الاحتمالات وفي النهاية نوصل للحل بالتأكيد.
الصياد: (للدب) شوف اشلون نحل اللغز، أولاً لازم نكون هادئين غير مضطربين، ثانياً نركز انتباهنا ونفكر في اللغز، ونضع كل الاحتمالات وفي النهاية نوصل للحل بالتأكيد.
الدب: لا تطولها يا صديقي وهي قصيرة. قول لي الحل قبل ما ينتهي الوقت المخصص.
الصياد: اسمع انه الحين فكرت ووصلت لحل أعتقد انه مناسب, لكن علشان أتأكد لازم أجرب. روح ييب لي صرة جت.
الدب: واشله الجت، أنت تآكل جت.
الصياد: الإنسان يا صديقي ما يأكل جت، الجت حق ها الفرسين.
الدب: الله يهداك يا صديقي احنه الحين نبي نحل اللغز والا أنأكل الفرسين.
الصياد: ما عليك. روح ييب صرة الجت زتات.
الدب: (ينصرف).
الصياد: (للجمهور) تدرون ليش آبي الجت، من يدري؟ها؟ لا لا، اشلون؟ ها، لا، صبروا اشوي وبتشوفون.
الدب: (يعود ومعه الصرة) هاذي الجت.
الصياد: زين خلها هناك.
الدب: (يضع الصرة حيث أشار الصياد) خليتها.
الصياد: خلاص. تعال أوقف معاي.
الدب: والحل؟
الصياد: لا تستعجل، الحين بتعرف كل شيء.
(تتحرك واحدة من الفرسين نحو الجت وتبدأ في الأكل بينما تبقي الأخرى مكانها لا تتحرك)
الصياد: شوف هذي (مشيراً إلى التي لم تتحرك).
الصياد: شوف هذي (مشيراً إلى التي لم تتحرك).
الدب: اشفيها؟
الصياد: هذي هي الأم.
الدب: وذيج؟
الصياد: هذيج البنت.
الدب: اشلون عرفت؟
الصياد: الأم ما تأكل قبل بنتها. الأم ما تأكل إلا بعد، بنتها تأكل وتشبع. وما دام هذي الفرس ما راحت للجت وخلت الثانية تأكل فهذا يعني أنها هي الأم وهاذيج البنت.
الدب: (دهشا) أي والله. وين راحت عني هالفكرة، صج فكرة عظيمة.
الصياد: يله نيشنهم قبل ما يخلص الجت.
(الدب يخرج شريطا من جيبه ويربط به ذراع الفرس الأم)
إظـــــــــــــــــــــــــــلام
المشهد الثالث:
إظـــــــــــــــــــــــــــلام
المشهد الثالث:
(الأسد جالساً في كرسيه يبدو عليه السرور، الثعلب إلى جانبه مسروراً أيضاً، الذئب يذرع المسرح جيئة وذهاباً ويبدو عليه الضيق)
الذئب: آبي أعرف اشلون عرف الحل، اللغز صعب، صعب وايد، كل اللي عرضت اللغز عليهم ما قدروا يحلونه، اشلون يقدر هالدب يحله؟
الأسد: صحيح إن اللغز صعب وايد بس لا تنسى إن الدب ذكي.
الذئب: لكن انه له بالمرصاد، إذا يقول كفو خله يحل اللغز الثاني.
الأسد: وشنهو اللغز الثاني؟
الذئب: لغز الحمامة.
الأسد: ها وين الدب؟
الذئب: في مكانه ينتظر تحت الشجرة العودة.
الأسد: زين خذ الحمامتين واشرح له اللغز، اشقد المهلة.
الثعلب: نص ساعة بس.
الذئب: (مقلداً الثعلب) نص ساعة بس. ونص ساعة قليلة يعني؟ اللغز الأول حلة في أقل من نصف ساعة.
الثعلب: أي بس اللغز هذا أصعب وايد من اللغز الأول.
الذئب: والله يا مستشار إذا له عمر بيعيش، محد يموت قبل يومه.
الثعلب: صحيح يا حضرة الوزير محد يموت قبل يومه، بس آنه لي اقتراح.
الأسد: (يبتسم) ما أكثر اقتراحاتك يا مستشار قول اقتراحك.
الثعلب: ليش ما نخلي مهلة هاللغز ساعة واللغز الثالث نص ساعة.
الأسد: ما عندي مانع رغم إنني متأكد إن الدب بيقدر يحل اللغز بسهولة.
الذئب: يله ساعة ساعة، آنه متأكد إن الدب بيعجز هالمرة، من رخصتك مولاي (ينصرف).
الأسد: (يضحك).
إظــــــــــــــــــــــــلام
المشهد الرابع:
المشهد الرابع:
(الدب… الصياد… الحمامتان)
الصياد: (داخلا) ها… يحتاج أساعدك؟
الدب: وايد صعب ها اللغز والمهلة قصيرة بعد.
الصياد: اشقد المهلة؟
الدب: ساعة.
الصياد: يعني بالعربي تحتاج لمساعدة.
الدب: بالتأكيد، آنه ما أدري بدونك اشلون بأقدر أتصرف.
الصياد: تقدر، شوف هذا (مشيراً إلى رأسه) أهني في شيء اسمه عقل فكر. فكر. وبعد فكر.
الدب: فكرت وما وصلت إلى شيء.
الصياد: فكرت اشوي. فكر وايد. ما في سؤال ما له جواب.
الدب: وشنهو جواب اللغز؟
الصياد: أي لغز؟
الدب: اللغز الثاني.
الصياد: وآنه عرفت اللغز علشان أقولك جوابه.
الدب: متخربط. نسيت. شوف هاذين الحمامتين، متشابهتين كلش, والمطلوب نعرف أي وحدة منهم الذكر وأي وحده منهم الأنثى بدون ما نلمسهم.
الصياد: وبعدين؟
الدب: بس.
الصياد: بس؟
الدب: بس.
الصياد: وين اللغز؟
الدب: هذا هو اللغز.
الصياد: هذا لغز؟
الدب: تتطنز يعني؟ يله، عطني الحل.
الصياد: ومن صجك ما عرفت الحل؟
الدب: لو عرفته جان ما شفتني اهنيه.
الصياد: دب اشكبرك ما تعرف تحل لغز بسيط مثل هذا؟ لحظة، شوف (ثم مخاطباً الأطفال في الصالة) وينه الشاطر اللي بيدل الدب على الحل الصحيح؟
(يدخل في حوار قصير مع الأطفال في الصالة)
الصياد: محد عرف. تدرون ليش محد عرف؟ لان محد فكر.
الصياد: محد عرف. تدرون ليش محد عرف؟ لان محد فكر.
الدب: يله عاد يا صديقي الصياد قول شنهو الحل؟
الصياد: شوف. من اللي يبني العش وييلس على البيض الذكر والا الأنثى؟
الدب: الأنثى.
الصياد: ومن اللي يروح يدور الأكل. الذكر والا الأنثى؟
الدب: الذكر.
الصياد: خلاص، انييب عش وانخليه اهنيه، والحمامة اللي تطير هي الذكر أما اللي تيلس ترتب العش وتقعد على البيض فهي الأنثى.
الدب: اشلون اشلون اشلون؟
الصياد: ييب العش.
الدب: (يخرج ويعود بالعش).
الصياد: خل العش هناك.
الدب: (يضع العش) خليته.
الصياد: تعال نوقف اهنيه اشوي وبتعرف أي وحدة الذكر وأي وحده الأنثى.
(الدب والصياد يقفان جانباً، تقترب الحمامتان من العش)
الحمامة1: يا سلام هذا العش يصلح لنا نعيش فيه.
الحمامة1: يا سلام هذا العش يصلح لنا نعيش فيه.
الحمامة2: صحيح والمكان هادئ.
الحمامة1: وبعيد عن الأخطار.
الحمامة2: يا سلام، اشقد تمنيت يكون لنا بيت يضمنا.
الحمامة1: وهذا البيت وحصلناه.
الحمامة2: وباجر يصير عندنا عيال. أبيض وعقب 14 يوم يفقس البيض وتطلع منه فروخ صغار حلوين، يا سلام ( تدور راقصة).
الحمامة1: يله، يله علشان ما يسرقنا الوقت، رتبي العش وجهزيه وآنه باروح أدور على الأكل.
الحمامة2: بتيي بتشوف كل شي جاهز مع السلامة.
الحمامة1: مع السلامة.
(الحمامة 1 تخرج طائرة بينما تنصرف الحمامة 2 لترتيب العش)
الصياد: شفت اشلون.
الصياد: شفت اشلون.
الدب: أي والله.
الصياد: الحمامة اللي طارت هي الذكر، أما هذي اللي جدامك فهي الأنثى.
الدب: والله سحر. أنت أكيد ساحر.
الصياد: لا يا صديقي، هذا مب سحر وآنه مب ساحر، كل ما في الموضوع…
الدب: (مقاطعاً) أدري أدري انك استخدمت عقلك.
الصياد: صحيح، واللي يستخدم عقله ما يفشل أبداً.
الدب: خلني آنيشنها قبل ما آنسي.
(الدب يضع شريطاً حول ذراع الحمامة)
إظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
المشهد الخامس:
إظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
المشهد الخامس:
(الأسد جالساً في كرسيه تبدو عليه علامات السرور، الثعلب كذلك أما الذئب فغاضب)
الذئب: الحين ما بيقدر يفلت مني، المهلة الحين نص ساعة بس، واللغز أصعب.
الذئب: الحين ما بيقدر يفلت مني، المهلة الحين نص ساعة بس، واللغز أصعب.
الأسد: أتمنى أن الدب يحل اللغز الثالث، إي ما تدري يا وزيري. هذا الدب أنقذ حياتي في يوم من الأيام، كنت ألحق أرنب وضيعته، رحت صوب بئر عتيقة وتروالي إن الأرنب انخش داخل البئر، طليت وشفت خيالي في البئر حسبته أسد غيري يبي يهجم علي. فقلت أهاجمه قبل ما يهاجمني. هجمت ولا آنه في البئر والماي امغطيني لي اهنيه. ولو مب الدب الطيب ياب الحبل وطلعني جان من زمان انه محد.
الذئب: (متأثراً بالقصة) أتمنى لك الخير والسعادة يا مولاي. لكن. لكن…
الأسد: قول، قول يا وزيري لا تتردد.
الذئب: أقصد انك أنت اللي خصصت يوم النحس وعودتني على منظر الدم حتى صرت أتمنى لو تخصص أيام السنة كلها أيام نحس.
الأسد: صحيح، ولهذا السبب وافقت عل اقتراح الثعلب، ما تدري يا وزيري اشقد تعذبت، من يوم ما وصل الدب وآنه ما أذوق طعم النوم. موقف صعب وايد، علشان جذي أتمنى إن الدب يحل اللغز الثالث علشان أرتاح وأبرئ ذمتي.
الثعلب: إن شاء الله بيحله.
الأسد: أتمنى.
الذئب: أما آنه يا مولاي فأتمنى بالطبع أن يحل اللغز لكني على يقين من انه بيفشل هالمرة. و…
الأسد: (مقاطعاً) أي لغز اخترت له؟
الذئب: المنديل يا مولاي، لغز المنديل.
الأسد: (يبدو عليه التأثر) يله علشان أرتاح، روح بسرعة.
الثعلب: والمهلة يا مولاي.
الذئب: نص ساعة بس.
إظــــــــــــــــــــــــلام
المشهد السادس:
المشهد السادس:
(الدب، الذئب)
الذئب: يسلم عليك مولاي ملك الغابة ويقول لك هذا هو اللغز الثالث والأخير إذا قدرت تحله نجيت، أما إذا ما قدرت فـ…
الذئب: يسلم عليك مولاي ملك الغابة ويقول لك هذا هو اللغز الثالث والأخير إذا قدرت تحله نجيت، أما إذا ما قدرت فـ…
الدب: أدري، ما يحتاج تكمل، (ثم بثقة) آنه مستعد.
الذئب: والمهلة مثل ما تعرف.
الدب: ربع ساعة.
الذئب: لا. الملك قال نعطيك نص ساعة.
الدب: ما قصرتوا. هات اللغز.
الذئب: (يخرج من جيبة منديلاً) شوف ها المنديل، تهاوشوا عليه اثنين. الكاتب وراعي السمبوسة، الكاتب يقول إن المنديل ماله وراعي السمبوسة يقول إن المنديل ماله. تفتكر من منهم صاحب الحق؟
الدب: بس؟
الذئب: بس، طبعاً بدون ما تسأل الكاتب أو راعي السمبوسة.
الدب: عطني المنديل.
الذئب: (يناوله المنديل) تفضل، لا تنسى المهلة نص ساعة بس، من رخصتك (ينصرف).
(الدب يمسك المنديل ويذرع المسرح جيئة وذهاباً. يدخل الصياد)
الصياد: ها صديقي. وصلك اللغز الثالث.
الصياد: ها صديقي. وصلك اللغز الثالث.
الدب: هذا المنديل. يبون أعرف من له. الكاتب والا راعي السمبوسة.
الصياد: وعرفت؟
الدب: يله قول لي الحل زتات، إذا عرفته نجيت أما إذا ما عرفته.
الصياد: الحل بسيط. ولكن…
الدب: لكن شنهو؟
الصياد: لكن. ما بعلمك إياه.
الدب: شلون؟
الصياد: أي نعم، هالمرة أبيك تعرف الحل بروحك.
الدب: اشلون؟
الصياد: فكر. استخدم عقلك.
الدب: مب قادر أفكر، المهلة قصيرة واللغز صعب.
الصياد: وقت وايد، ركز ولا تضطرب، فكر زين وبتعرف الحل.
الدب: أرجوك حياتي في أيدك الحين.
الصياد: حياتك في يدك بروحك، أنت الوحيد اللي تقدر تحكم على نفسك بالحياة أو الموت.
الدب: بس آنه ما تعودت التفكير ولا أقدر أركز، أرجوك. أنت سويت خير كمله.
الصياد: إذا حليت اللغز بعد بتتعود الكسل وبتم طول حياتك تعتمد على غيرك. عندك عقل وبالعقل تقدر اتسوي كل شيء.
الدب: أي بس الموقف ما يحتمل، شوف احنه قاعدين أنضيع الوقت، أرجوك. آخر مرة. وأوعدك أني إذا نجيت باعتمد على نفسي.
الصياد: اسمح لي، آنه مستعجل وعندي شغل لازم أقضيه.
الدب: (يتشبث به) أرجوك، لا تتخلى عني.
الصياد: آنه عطيتك الطريقة والباقي عليك، هدئ نفسك وركز وفكر زين. فكر وآنه متأكد انك بتعرف الحل.
الدب: أوه. بس المهلة قصيرة.
الصياد: هذي مشكلتك، من رخصتك (ينصرف).
(قبل أن يترك الصياد الخشبة يتوجه إلى الأطفال في الصالة يخاطبهم)
الصياد: الدب صديقي وآنه ما أتخلى عنه، لكني ما أبيه يتعود ها العادة، العادة هذي مب زينه، آبيه يعتمد على نفسه، مثل ما آنه عندي عقل وأفكر، هو بعد عنده عقل ويفكر، لكن المشكلة هالدب ما يحاول يفكر. مثل ما قلت لكم هو صديقي وما أقدر أتخلى عنه. علشان جذيه بارجع له قبل ما تنتهي مهلة اللغز علشان أشوفه اشسوى وبعدين إذا شفته فكر وما توصل إلى الحل بساعده، زين؟ شكراً. والحين اسمحوا لي ترى عندي شغل لازم ؟أقضيه.
الصياد: الدب صديقي وآنه ما أتخلى عنه، لكني ما أبيه يتعود ها العادة، العادة هذي مب زينه، آبيه يعتمد على نفسه، مثل ما آنه عندي عقل وأفكر، هو بعد عنده عقل ويفكر، لكن المشكلة هالدب ما يحاول يفكر. مثل ما قلت لكم هو صديقي وما أقدر أتخلى عنه. علشان جذيه بارجع له قبل ما تنتهي مهلة اللغز علشان أشوفه اشسوى وبعدين إذا شفته فكر وما توصل إلى الحل بساعده، زين؟ شكراً. والحين اسمحوا لي ترى عندي شغل لازم ؟أقضيه.
(يخرج الصياد)
الدب: (وحيداً يبكي)
الدب: (وحيداً يبكي)
صوت: (من الكواليس) لا تصيح يا الدب. لصياح ما يحل المشكلة عقلك هو اللي يحلها. فكر. فكر يا دب فكر.
الدب: مب قادر أركز.
الصوت: تقدر. ركز وهدئ نفسك تقدر تفكر. وإذا فكرت وصلت للحل وإذا وصلت نجيت.
الدب: (يتحرك ويفكر) من ماله المنديل، أكيد منديل الكاتب، راعي السمبوسة ما يستعمل مناديل. نعم، نعم، هالمنديل مال الكاتب، لكن جني شفت راعي السمبوسة مرة في يده منديل، أي نعم. راعي السمبوسة عنده منديل بعد. عيل المنديل مال راعي السمبوسة، أي أكيد مال راعي السمبوسة. منديل الكاتب يكون أنظف من جذي، الكاتب منديله مرتب. لا، بس هذا مب دليل، أكيد يوم تهاوشوا عليه صار كل واحد منهم يشده فصار مب مرتب. أوه، ما أدري (يتجه إلى الأطفال في الصالة) من يقدر يساعدني؟ من يعرف ها المنديل من ماله؟ مال الكاتب والا راعي السمبوسة؟ أوه، ما تساعدوني؟ آنه أحبكم. أحبكم كلكم، ساعدوني وبأحبكم أكثر. ما تساعدوني؟ خلاص، يا ربي المنديل لمن؟ المنديل لمن؟ إي منديل الكاتب، هذا المنديل منديل الكاتب، لكن لا، لا هذا منديل راعي السمبوسة، أكيد، تدري اشلون، آنه با قول انه منديل راعي السمبوسة وعليك يا اللي ما تضيع، يمكن الجواب يكون صح، لكن، يمكن الجواب بعد يكون غلط، لا، لا، أعطي جواب بدون تفكير ولا اقتناع يعرضني للخطر. لازم أفكر، أفكر أكثر. الصياد قال لي لازم أفكر أكثر. أكيد آنه ما فكرت زين. آنه مب مركز. لازم أكون هادئ قبل كل شيء. بايلس علشان أهدئ وأركز علشان أقدر أفكر. (يجلس في ناحية من المسرح)
الدب: (بعد التفكير) والله فكرة، ما في غير ها لطريقة، وأكيد باعرف الجواب، يله، يله، أسرع يا الدب. أسرع. ترى الوقت ضيق. (ينصرف مسرعاً)
إظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
المشهد السابع:
المشهد السابع:
(الأسد، الثعلب، الدب، الذئب)
الأسد: (مستبشراً) عسى عرفت الحل.
الأسد: (مستبشراً) عسى عرفت الحل.
الدب: أي نعم يا ملك الغابة، ما دام العقل موجود الحل يكون في اليد.
الأسد: وعرفت صاحب المنديل؟
الدب: إي نعم.
الأسد: من؟
الدب: راعي السمبوسة.
الأسد: (فرحاً) أحسنت، لكن، لكن اشلون عرفت إن راعي السمبوسة هو صاحب المنديل؟
الدب: اسمح لي يا مولاي أطلع دقيقة وحدة.
الأسد: وين بتروح؟
الدب: عند الباب بس.
الأسد: تفضل.
الدب: (يخرج ويعود حاملاً قدراً)
الأسد: وشوله ها الجدر؟
الدب: الحل يا مولاي في ها الجدر.
الأسد: اشلون؟
الدب: هذا الجدر فيه ماي حار. خليت فيه المنديل, نقعته فيه، وعقب اشوي لا حظت على السطح, على سطح الماي، قطرات من الزيت. دهن يا مولاي، ولأن الكاتب شغله بعيد عن الدهن فالمنديل بالتأكيد يكون لراعي السمبوسة اللي يشتغل في الدهن.
الذئب: (وهو يسقط أرضاً من الغيظ) أعترف انك ذكي.
(الجميع يتجهون حيث الذئب تدفق الدم من فمه)
الثعلب: مثل ما كنت متأكد من إن الدب بيحل الألغاز الثلاثة كنت على يقين من نهاية الذئب مثل هذي النهاية، الشر ما يدوم.
الثعلب: مثل ما كنت متأكد من إن الدب بيحل الألغاز الثلاثة كنت على يقين من نهاية الذئب مثل هذي النهاية، الشر ما يدوم.
الدب: صدقت الشر ما يدوم.
الثعلب: والحين يالدب، أنت نجيت من الموت، ولأنك ذكي.
الأسد: (مقاطعاً) ولأنه ذكي فاني أعلن هذا النبأ السعيد يا مستشار.
الثعلب: مولاي.
الأسد: أعلن هذا النبأ للجميع، قررت آنه ملك الغابة تعيين الدب الطيب هذا وزير لمملكتي بدل الذئب الشرير.
الدب: شكراً لك يا ملك الغابة، شكراً، والحقيقة آنه أعتز بهذه الثقة ويشرفني أن أكون وزيراً لملك حكيم مثلك، لكن…
الأسد: لكن شنهو؟
الدب: آنه لي طلب واحد، (ثم متداركاً) لا لا، طلبين.
الأسد: بس طلبين. أطلب ولك كل اللي تبيه.
الدب: أول شيء يا مولاي أطلب إلغاء يوم النحس، وبدل ما يكون للسعد يوم واحد في السنة بس تكون أيام السنة كلها أيام سعد.
الثعلب: (بحماس) وآنه أثني على هذا الطلب يا مولاي، اشله الدم، الدنيا بخير، وبالعقل والتفكير النظيف يعم الخير.
الأسد: والطلب الثاني؟
الدب: عندي صديق طيب وذكي، صياد، ساعدني وايد وله جمايل كثيرة علي ومتأكد يا مولاي انه بيقدر يخدم هالمملكة خدمات كبيرة، وعلشان جذي أطلب لو يتكرم مولاي ملك الغابة ويكافئ الصياد مكافأة.
الأسد: (مقاطعاً) والطلب الثالث؟
الدب: هم طلبين بس يا مولاي، أرجو أني ما أكون ثقلت عليك.
الأسد: أما صديقك الصياد فبتكون له عندنا المكافأة الزينة والمنزلة الرفيعة. وبصفتك وزير تقدر أتعينه في المكان اللي تحب يكون فيه. أما بالنسبة للطلب الأول بخصوص يوم النحس, فـ… فـ… فاشهدوا علي إني قررت إلغاء يوم النحس إلى الأبد.
الثعلب والدب: (يقفزان فرحين) أحسنت يا مولاي. أحسنت.
الثعلب: مولاي.
الأسد: قول. (ثم مبتسماً) أكيد عندك اقتراح.
الثعلب: أي نعم يا مولاي، ما دام توصلنا إلى هذا القرار الحكيم أقترح إقامة حفلة يشارك فيها كل سكان الغابة، ويكون هذا اليوم أول يوم من أيام السعد.
الأسد: اشرايك وزيرنا اليديد؟
الدب: اقتراح وجيه يا مولاي، نحتفل.
الأسد: يله نحتفل، ولا تنسى تعزم صديقك الصياد.
(يحتفلون – أغنية النهاية)
الجمعة سبتمبر 02, 2011 3:32 am من طرف ADMIN
» القلب الحي
الإثنين أغسطس 22, 2011 4:01 am من طرف محمد ياسين
» موقع فقارة الزوى الاسلامي
الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:23 pm من طرف ADMIN
» **///*** قصة بين الخيمة و الجبل ***///**
الثلاثاء مايو 04, 2010 1:38 am من طرف ADMIN
» مرحبا بكم [you]
الأربعاء أبريل 28, 2010 1:40 am من طرف ADMIN
» تحميل كتاب ابراز المعانى لابى شامة فى شرح الشاطبية
الخميس أبريل 22, 2010 12:45 pm من طرف ADMIN
» اخواني الاعضاء تفضلوا لامر هام
الأربعاء أبريل 21, 2010 5:00 pm من طرف ADMIN
» نكتة الزبابة
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:22 pm من طرف chaker
» اهم المناطق السياحية في الجزائر
الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:45 am من طرف ADMIN