عثمان بن جني، أبو الفتح
كان من أحذق أهل الأدب، وأعلمهم بالنحو والتصريف، وعلمه بالصرف أقوى وأكمل من علمه بالنحو.
وسببه: أنه كان يقرأ النحو بجامع الموصل، فمر بيه أبو علي الفارسي، فسأله عن مسألة في التصريف، فقصر فيها، فقال له أبو علي: (تسببت قبل أن تحُصرم) فلرمه من يومئذ مدة أربعين سنة، واعتنى بالتصريف، ولما مات أبو علي، تصدّر ابن جني (3/ 33) مكانه ببغداد، وأخذ عنه عبد السلام البصري، وأبو الحسن ألسمسمي.
قال في دمية القصر: وليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المخلقات، وشرح المشكلات ما له، سيما في علم الإعراب، وكان يحضر عند المتنبي، ويناظره في النحو، من غير أن يقرأ عليه شيئا من شعره، أنفة وإكبارا لنفسه، وكان المتنبي يقول فيه: هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس، صنف الخصائص في النحو وغيره، مولده قيل: سنة 303، ومات في صفر من سنة 392
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس العلامة جمال الدين أبو عمر بن الحاجب
الكردي، الديني الأصل، الأس نائي المولد، المقري، النحوي، المالكي، الأصولي، الفقيه، صاحب التصنيف المنقحة، ولد سنة 570، أو سنة (3/ 35) 571 بِأَسْنا من الصعيد.
قال الذهبي: وكان أبوه جنديا كرديا حاجبا للأمير عز الدين موسك (ألصلاحي) - (قال مازن بن مرشد ألصلاحي، مُحَقِّق هذا الكتاب: و هو أحد أجدادنا القدماء) -، اشتغل في صغره بالقاهرة، وحفظ القرآن، وأخذ بعض القراءة عن ألشاطبي، وسمع منه اليسير، وقرأ بالسبع على أبي الجود، وسمع من البوصيري وجماعة، وتفقه على أبي منصور الأنبا ري وغيره، وتأدب على ابن البناء، ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية، وأتقنها غاية الإتقان، وكان من أذكياء العالم.
ثم قدم دمشق، ودرس بجامعها في زاوية المالكية، وأكبَّ الفضلاء على الاشتغال عليه، والأخذ عنه، وكان الأغلب عليه النحو والعربية، وصنف في الفقه مختصرا، وفي الأصول مختصرا آخر أكبر منه، سماه: المنتهى، وفي النحو الكافية، وشرحها، ونظمها الوافية، وشرحها، وفي التصريف الشافية، وشرحها، إلى غير ذلك، وكل مصنفاته في غاية الحسن والإفادة، ورزقت قبولا تاما لحسنها وجزالتها.
وقد خالف النحاةَ في مواضع، وأورد عليهم إشكالات وإلزامات مفحمة، يعسر الجوابان عنها، وكان فقيها مناظرا، مفتيا مبرزا في عدة علوم، متبحرا، ثقة، دينا، ورعا، متواضعا، مطارحا للتكلف.
ثم دخل مصر، هو والشيخ عز الدين بن عبد السلام، وتصدر هو بالتفاضلية، ولازمه الطلبة.
قال ابن خلكان: وكان من أحسن خلق الله ذهنا، وجاءنا مرارا بسبب أداء شهادات، وسألته عن مواضع في العربية مشكلة، فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير، وتثبت تام. انتهى.
ثم انتقل إلى الإسكندرية ليقيم بها، فلم تطل مدته هناك، ومات بها في سنة 646، وأسنا: بلدة صغيرة من أعمال القوصية، بالصعيد الأعلى من مصر.
عمرو بن عثمان بن قنبر، المعروف بسيبويه
أبو بشر، وقيل: أبو الحسن، مولى بني الحارث بن كعب.
وسيبويه: لقب فارسي، ومعناه: رائحة التفاح، كانت أمه ترقصه بذلك في صغره.
وقيل: كان تشم منه رائحة الطيب.
وقيل: كان يعتاد شم التفاح.
وقيل: للطافته، لأن التفاح من لطاف الفواكه.
وقيل: لأن وجنتيه كأنهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال، ونظائره: نفطويه، وعمرويه، وخالويه، وغير ذلك. (3/ 39)
والعجم يقولون: سيبُوْيَه، بضم الباء، وسكون الواو، وفتح الياء، لأنهم يكرهون أن يقع في آخر الكلمة: ويه، فإنها للندبة، قاله ابن خلكان.
وكان أصله من بيضاء، من أرض فارس، نشأ بالبصرة؛ وأخذ عن الخليل، ويونس، وأبي الخطاب الأخفش، وعيسى بن عمر، وكان في لسانه حبسة، وقلمه أبلغ من لسانه، وناظر هو والكسائي في قولهم: (كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو هي، أو: هو إياها).
فاختار سيبويه الرفع.
وقال الكسائي: النصب.
و رجّح العرب جانب الكسائي.
ومات بالبيضاء، وقيل: بشيراز، سنة 180، وعمره اثنتان وثلاثون سنة.
وقيل: نيّف على أربعين، وقيل: مات بالبصرة سنة 161، وقيل: سنة 188.
وقال ابن الجوزي: مات بساوة سنة 179، تسع وسبعين ومائة.
علي بن حمزة الكسائي
من ولد: بهمن بن فيروز، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وأحد القراء السبعة.
وسُمِّي الكسائي: لأنه أحرم في كساء، واستوطن بغداد، وتعلم النحو على كبر، وخدم عمرو بن العلاء سبع عشرة سنة، وجلس في حلقة خليل، وكان يديم شرب النبيذ، ويأتي الغلمان، وأدب الأمين: ولد هارون الرشيد، ولم يكن له زوجة ولا جارية، وجرى بينه وبين أبي يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن الفقيه الحنفي مجالس، حكاها في طبقات النحاة وغيرها، وله مع سيبويه، وأبي محمد اليزيدي مجالس ومناظرات، ذكر ابن خلكان بعضها في تراجم أربابها، ومات هو، ومحمد بن الحسن بالري، في يوم واحد، وكانا خرجا مع الرشيد، فقيل: دُفن النحو والفقه في يوم واحد، وذلك سنة اثنتين، أو ثلاث، أو تسع وثمانين ومائة، أو اثنتين وتسعين ومائة. (3/ 40)
ثم صار الناس فريقين:
كوفيا: وشيخهم الكسائي، وتلميذه المبرد.
وبصريا: وشيخهم سيبويه، والأخفش تلميذه.
سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، الأخفش الأوسط
تلميذ سيبويه، من أهل بلخ، وكان أجلع: وهو الذي لا تنضم شفتاه، ولا تنطبق على أسنانه؛ والأخفش: الصغير العينين، مع سوء بصرهما؛ سكن البصرة، وكان أسن من سيبويه، وكان معتزليا، يقول: ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا وعرضه علي، وكان يرى أنه أعلم به مني، وأنا اليوم أعلم به منه.
وهذا الأخفش: هو الذي زاد في العروض بحر الخبب. (3/ 41)
له كتاب المقاييس في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب العروض والقوافي، وغير ذلك.
ودخل بغداد، وقام بها مدة، وروى بها، وصنف، وقرأ عليه الكسائي كتاب سيبويه سرا، صنف الأوسط في النحو، مات سنة عشر، أو إحدى وعشرين، أو خمس عشرة ومائتين.
والأخافش ثلاثة:
الأكبر: عبد الحميد بن عبد المجيد.
الأوسط: هذا السعيد.
الأصغر: علي بن سليمان.
وقيل: أربعة:
والرابع: أحمد بن عمران.
وقيل: أحد عشر:
الخامس: أحمد بن محمد الموصلي.
السادس: خلف بن عمرو.
والسابع: عبد الله بن محمد.
الثامن: عبد العزيز بن أحمد.
التاسع: علي بن محمد المغربي الشاعر.
العاشر: علي بن إسماعيل الفاطمي.
الحادي عشر: هارون بن موسى بن شريك
- كذا في مدينة العلوم للأرنيقي، رحمه الله -، محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي النحوي، المعروف: بقطرب اللغوي البصري، مولى سالم بن زياد، لازم سيبويه، وكان يدلج إليه، فإذا خرج رآه على بابه، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل! فلقب به.
وقطرب: اسم دويبة، لا تزال تدوب ولا تفتر؛ و كان من أئمة عصره.
وله من التصانيف: كتاب معاني القرآن، وكتاب الاشتقاق، وكتاب العلل (3/ 42) في النحو، وكتاب غريب الحديث.
وهو أول من وضع المثلث في اللغة، وكتابه - وإن كان صغيرا - لكنّ له فضيلة السبق، وروى له ابن المنجم في كتاب البارع بيتين، وهما:
إن كنت لست معي فالذكر منك معي ** يراك قلبي إذا ما غبت عن بصري
والعين تبصر من تهوى وتفقده ** وباطن القلب لا يخلو عن النظر
وكان يرى رأي المعتزلة النظامية، فأخذ عن النظَّام مذهبه، واتصل بأبي دلف ألعجلي، وأدب ولده، ولم يكن ثقة، وله تصانيف في النحو واللغة وغيرهما، مات سنة ست ومائتين - رحمه الله .-
لقد ازدهرت الحركة العلمية والثقافية في العصر العباسي وكانت نتيجة تشجيع الخلفاء لها مما أدى إلى نموها واختلاطها بالحركات العلمية الأخرى
وبهذا ظهر هؤلاء العلماء فأسسوا مدارس وخلدوا كتبا تدرس في الجامعات حتى الآن.
كان من أحذق أهل الأدب، وأعلمهم بالنحو والتصريف، وعلمه بالصرف أقوى وأكمل من علمه بالنحو.
وسببه: أنه كان يقرأ النحو بجامع الموصل، فمر بيه أبو علي الفارسي، فسأله عن مسألة في التصريف، فقصر فيها، فقال له أبو علي: (تسببت قبل أن تحُصرم) فلرمه من يومئذ مدة أربعين سنة، واعتنى بالتصريف، ولما مات أبو علي، تصدّر ابن جني (3/ 33) مكانه ببغداد، وأخذ عنه عبد السلام البصري، وأبو الحسن ألسمسمي.
قال في دمية القصر: وليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المخلقات، وشرح المشكلات ما له، سيما في علم الإعراب، وكان يحضر عند المتنبي، ويناظره في النحو، من غير أن يقرأ عليه شيئا من شعره، أنفة وإكبارا لنفسه، وكان المتنبي يقول فيه: هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس، صنف الخصائص في النحو وغيره، مولده قيل: سنة 303، ومات في صفر من سنة 392
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس العلامة جمال الدين أبو عمر بن الحاجب
الكردي، الديني الأصل، الأس نائي المولد، المقري، النحوي، المالكي، الأصولي، الفقيه، صاحب التصنيف المنقحة، ولد سنة 570، أو سنة (3/ 35) 571 بِأَسْنا من الصعيد.
قال الذهبي: وكان أبوه جنديا كرديا حاجبا للأمير عز الدين موسك (ألصلاحي) - (قال مازن بن مرشد ألصلاحي، مُحَقِّق هذا الكتاب: و هو أحد أجدادنا القدماء) -، اشتغل في صغره بالقاهرة، وحفظ القرآن، وأخذ بعض القراءة عن ألشاطبي، وسمع منه اليسير، وقرأ بالسبع على أبي الجود، وسمع من البوصيري وجماعة، وتفقه على أبي منصور الأنبا ري وغيره، وتأدب على ابن البناء، ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية، وأتقنها غاية الإتقان، وكان من أذكياء العالم.
ثم قدم دمشق، ودرس بجامعها في زاوية المالكية، وأكبَّ الفضلاء على الاشتغال عليه، والأخذ عنه، وكان الأغلب عليه النحو والعربية، وصنف في الفقه مختصرا، وفي الأصول مختصرا آخر أكبر منه، سماه: المنتهى، وفي النحو الكافية، وشرحها، ونظمها الوافية، وشرحها، وفي التصريف الشافية، وشرحها، إلى غير ذلك، وكل مصنفاته في غاية الحسن والإفادة، ورزقت قبولا تاما لحسنها وجزالتها.
وقد خالف النحاةَ في مواضع، وأورد عليهم إشكالات وإلزامات مفحمة، يعسر الجوابان عنها، وكان فقيها مناظرا، مفتيا مبرزا في عدة علوم، متبحرا، ثقة، دينا، ورعا، متواضعا، مطارحا للتكلف.
ثم دخل مصر، هو والشيخ عز الدين بن عبد السلام، وتصدر هو بالتفاضلية، ولازمه الطلبة.
قال ابن خلكان: وكان من أحسن خلق الله ذهنا، وجاءنا مرارا بسبب أداء شهادات، وسألته عن مواضع في العربية مشكلة، فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير، وتثبت تام. انتهى.
ثم انتقل إلى الإسكندرية ليقيم بها، فلم تطل مدته هناك، ومات بها في سنة 646، وأسنا: بلدة صغيرة من أعمال القوصية، بالصعيد الأعلى من مصر.
عمرو بن عثمان بن قنبر، المعروف بسيبويه
أبو بشر، وقيل: أبو الحسن، مولى بني الحارث بن كعب.
وسيبويه: لقب فارسي، ومعناه: رائحة التفاح، كانت أمه ترقصه بذلك في صغره.
وقيل: كان تشم منه رائحة الطيب.
وقيل: كان يعتاد شم التفاح.
وقيل: للطافته، لأن التفاح من لطاف الفواكه.
وقيل: لأن وجنتيه كأنهما تفاحتان، وكان في غاية الجمال، ونظائره: نفطويه، وعمرويه، وخالويه، وغير ذلك. (3/ 39)
والعجم يقولون: سيبُوْيَه، بضم الباء، وسكون الواو، وفتح الياء، لأنهم يكرهون أن يقع في آخر الكلمة: ويه، فإنها للندبة، قاله ابن خلكان.
وكان أصله من بيضاء، من أرض فارس، نشأ بالبصرة؛ وأخذ عن الخليل، ويونس، وأبي الخطاب الأخفش، وعيسى بن عمر، وكان في لسانه حبسة، وقلمه أبلغ من لسانه، وناظر هو والكسائي في قولهم: (كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا هو هي، أو: هو إياها).
فاختار سيبويه الرفع.
وقال الكسائي: النصب.
و رجّح العرب جانب الكسائي.
ومات بالبيضاء، وقيل: بشيراز، سنة 180، وعمره اثنتان وثلاثون سنة.
وقيل: نيّف على أربعين، وقيل: مات بالبصرة سنة 161، وقيل: سنة 188.
وقال ابن الجوزي: مات بساوة سنة 179، تسع وسبعين ومائة.
علي بن حمزة الكسائي
من ولد: بهمن بن فيروز، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وأحد القراء السبعة.
وسُمِّي الكسائي: لأنه أحرم في كساء، واستوطن بغداد، وتعلم النحو على كبر، وخدم عمرو بن العلاء سبع عشرة سنة، وجلس في حلقة خليل، وكان يديم شرب النبيذ، ويأتي الغلمان، وأدب الأمين: ولد هارون الرشيد، ولم يكن له زوجة ولا جارية، وجرى بينه وبين أبي يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن الفقيه الحنفي مجالس، حكاها في طبقات النحاة وغيرها، وله مع سيبويه، وأبي محمد اليزيدي مجالس ومناظرات، ذكر ابن خلكان بعضها في تراجم أربابها، ومات هو، ومحمد بن الحسن بالري، في يوم واحد، وكانا خرجا مع الرشيد، فقيل: دُفن النحو والفقه في يوم واحد، وذلك سنة اثنتين، أو ثلاث، أو تسع وثمانين ومائة، أو اثنتين وتسعين ومائة. (3/ 40)
ثم صار الناس فريقين:
كوفيا: وشيخهم الكسائي، وتلميذه المبرد.
وبصريا: وشيخهم سيبويه، والأخفش تلميذه.
سعيد بن مسعدة، أبو الحسن، الأخفش الأوسط
تلميذ سيبويه، من أهل بلخ، وكان أجلع: وهو الذي لا تنضم شفتاه، ولا تنطبق على أسنانه؛ والأخفش: الصغير العينين، مع سوء بصرهما؛ سكن البصرة، وكان أسن من سيبويه، وكان معتزليا، يقول: ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا وعرضه علي، وكان يرى أنه أعلم به مني، وأنا اليوم أعلم به منه.
وهذا الأخفش: هو الذي زاد في العروض بحر الخبب. (3/ 41)
له كتاب المقاييس في النحو، وكتاب الاشتقاق، وكتاب العروض والقوافي، وغير ذلك.
ودخل بغداد، وقام بها مدة، وروى بها، وصنف، وقرأ عليه الكسائي كتاب سيبويه سرا، صنف الأوسط في النحو، مات سنة عشر، أو إحدى وعشرين، أو خمس عشرة ومائتين.
والأخافش ثلاثة:
الأكبر: عبد الحميد بن عبد المجيد.
الأوسط: هذا السعيد.
الأصغر: علي بن سليمان.
وقيل: أربعة:
والرابع: أحمد بن عمران.
وقيل: أحد عشر:
الخامس: أحمد بن محمد الموصلي.
السادس: خلف بن عمرو.
والسابع: عبد الله بن محمد.
الثامن: عبد العزيز بن أحمد.
التاسع: علي بن محمد المغربي الشاعر.
العاشر: علي بن إسماعيل الفاطمي.
الحادي عشر: هارون بن موسى بن شريك
- كذا في مدينة العلوم للأرنيقي، رحمه الله -، محمد بن المستنير بن أحمد، أبو علي النحوي، المعروف: بقطرب اللغوي البصري، مولى سالم بن زياد، لازم سيبويه، وكان يدلج إليه، فإذا خرج رآه على بابه، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل! فلقب به.
وقطرب: اسم دويبة، لا تزال تدوب ولا تفتر؛ و كان من أئمة عصره.
وله من التصانيف: كتاب معاني القرآن، وكتاب الاشتقاق، وكتاب العلل (3/ 42) في النحو، وكتاب غريب الحديث.
وهو أول من وضع المثلث في اللغة، وكتابه - وإن كان صغيرا - لكنّ له فضيلة السبق، وروى له ابن المنجم في كتاب البارع بيتين، وهما:
إن كنت لست معي فالذكر منك معي ** يراك قلبي إذا ما غبت عن بصري
والعين تبصر من تهوى وتفقده ** وباطن القلب لا يخلو عن النظر
وكان يرى رأي المعتزلة النظامية، فأخذ عن النظَّام مذهبه، واتصل بأبي دلف ألعجلي، وأدب ولده، ولم يكن ثقة، وله تصانيف في النحو واللغة وغيرهما، مات سنة ست ومائتين - رحمه الله .-
لقد ازدهرت الحركة العلمية والثقافية في العصر العباسي وكانت نتيجة تشجيع الخلفاء لها مما أدى إلى نموها واختلاطها بالحركات العلمية الأخرى
وبهذا ظهر هؤلاء العلماء فأسسوا مدارس وخلدوا كتبا تدرس في الجامعات حتى الآن.
الجمعة سبتمبر 02, 2011 3:32 am من طرف ADMIN
» القلب الحي
الإثنين أغسطس 22, 2011 4:01 am من طرف محمد ياسين
» موقع فقارة الزوى الاسلامي
الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:23 pm من طرف ADMIN
» **///*** قصة بين الخيمة و الجبل ***///**
الثلاثاء مايو 04, 2010 1:38 am من طرف ADMIN
» مرحبا بكم [you]
الأربعاء أبريل 28, 2010 1:40 am من طرف ADMIN
» تحميل كتاب ابراز المعانى لابى شامة فى شرح الشاطبية
الخميس أبريل 22, 2010 12:45 pm من طرف ADMIN
» اخواني الاعضاء تفضلوا لامر هام
الأربعاء أبريل 21, 2010 5:00 pm من طرف ADMIN
» نكتة الزبابة
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:22 pm من طرف chaker
» اهم المناطق السياحية في الجزائر
الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:45 am من طرف ADMIN