القيروان أم
أمصار وعاصمة أقطار
"القيروان
أم أمصار وعاصمة أقطار" هكذا أثنى الإدريسي في نزهة المشتاق على القيروان.
وهي كلمة فارسية معربة معناها عظم الجيش والمعسكر، تأسست سنة 50 هـ/ 670 م على يد الفاتح عقبة بن
نافع الذي كان استراتيجيا موفقا في اختيار مكانها. فالقيروان توجد على مسيرة يوم من
البحر، وهي تبعد بمثل ذلك على الجبال.
ولمّا اختطّ عقبة المدينة أقام بوسطها المسجد الجامع،
ثم أسس دار الإمارة بجانبه واختطّ الجادة الكبرى "السماط الأعظم"، قبل
أن يتولى توزيع الخطط على جنده فعمرت القيروان وشدّ الناس إليها المطايا. وبادر
محمد بن الأشعث ببناء سور من طوب سعته 16 أذرع سنة 144 هـ/762 م، وقد أصبح يشتمل
فيما بعد على ستة أبواب، وكانت توجد بالقيروان آنذاك سبعة محارس لحمايتها وترصد
حركة الأعداء.
ويعود إلى بني الأغلب (184-296 هـ/800-909 م) شرف تأهيلها لتصبح إحدى
أمهات العواصم الإسلامية وتبلغ أوج حضارتها، حيث قام زيادة الله الأول سنة 221 هـ
بإعادة بناء جامعها فقام بتوسيع بيت الصلاة وجعل لها محرابا من الرخام.وأبو
إبراهيم هو الذي تولى تكليف خادمه خلف الفتى سنة 246 هـ ببناء الفسقية فكانت من
أعظم المنشآت المائية في الإسلام.
ولما انتصب الفاطميون بإفريقية سنة 296 هـ/909 م. لم
يولوا القيروان اهتماما خاصا وهي التي تمرّدت على المذهب الجديد. لكن المعز لدين
الله أجرى لأهلها قناة تصب في بركها بعد أن تملأ قصر البحر بصبرة المنصورية.
اهتم الملوك الحفصيون بمدينة القيروان وذلك بإحاطتها
بسور يبلغ طوله 3 كلم، واهتم المستنصر والأمراء الذين خلفوه بالمسجد الجامع، وأخذت
تعم المدينة المقامات والزوايا والقباب التي أقامتها شخصيات صوفية وفقهية. وقد
كانت القيروان محل اهتمام الحسينيين الذين أرادوا تدارك الإهمال الذي لقيته
المدينة في عهد الولاة العثمانيين وأيام المراديين فيما عدا حمودة باشا الذي تولى
بناء المقام الصحابي. فقام حسين بن علي بإعادة بناء سور المدينة والمدرسة
الحسينية. وحافظت القيروان على مرتبة معتبرة نسبيا من بين المدن التونسية ولم
تتراجع مكانتها إلا في عهد الاستعمار حيث تدحرجت في السلم العمراني.
أمصار وعاصمة أقطار
"القيروان
أم أمصار وعاصمة أقطار" هكذا أثنى الإدريسي في نزهة المشتاق على القيروان.
وهي كلمة فارسية معربة معناها عظم الجيش والمعسكر، تأسست سنة 50 هـ/ 670 م على يد الفاتح عقبة بن
نافع الذي كان استراتيجيا موفقا في اختيار مكانها. فالقيروان توجد على مسيرة يوم من
البحر، وهي تبعد بمثل ذلك على الجبال.
ولمّا اختطّ عقبة المدينة أقام بوسطها المسجد الجامع،
ثم أسس دار الإمارة بجانبه واختطّ الجادة الكبرى "السماط الأعظم"، قبل
أن يتولى توزيع الخطط على جنده فعمرت القيروان وشدّ الناس إليها المطايا. وبادر
محمد بن الأشعث ببناء سور من طوب سعته 16 أذرع سنة 144 هـ/762 م، وقد أصبح يشتمل
فيما بعد على ستة أبواب، وكانت توجد بالقيروان آنذاك سبعة محارس لحمايتها وترصد
حركة الأعداء.
ويعود إلى بني الأغلب (184-296 هـ/800-909 م) شرف تأهيلها لتصبح إحدى
أمهات العواصم الإسلامية وتبلغ أوج حضارتها، حيث قام زيادة الله الأول سنة 221 هـ
بإعادة بناء جامعها فقام بتوسيع بيت الصلاة وجعل لها محرابا من الرخام.وأبو
إبراهيم هو الذي تولى تكليف خادمه خلف الفتى سنة 246 هـ ببناء الفسقية فكانت من
أعظم المنشآت المائية في الإسلام.
ولما انتصب الفاطميون بإفريقية سنة 296 هـ/909 م. لم
يولوا القيروان اهتماما خاصا وهي التي تمرّدت على المذهب الجديد. لكن المعز لدين
الله أجرى لأهلها قناة تصب في بركها بعد أن تملأ قصر البحر بصبرة المنصورية.
اهتم الملوك الحفصيون بمدينة القيروان وذلك بإحاطتها
بسور يبلغ طوله 3 كلم، واهتم المستنصر والأمراء الذين خلفوه بالمسجد الجامع، وأخذت
تعم المدينة المقامات والزوايا والقباب التي أقامتها شخصيات صوفية وفقهية. وقد
كانت القيروان محل اهتمام الحسينيين الذين أرادوا تدارك الإهمال الذي لقيته
المدينة في عهد الولاة العثمانيين وأيام المراديين فيما عدا حمودة باشا الذي تولى
بناء المقام الصحابي. فقام حسين بن علي بإعادة بناء سور المدينة والمدرسة
الحسينية. وحافظت القيروان على مرتبة معتبرة نسبيا من بين المدن التونسية ولم
تتراجع مكانتها إلا في عهد الاستعمار حيث تدحرجت في السلم العمراني.
الجمعة سبتمبر 02, 2011 3:32 am من طرف ADMIN
» القلب الحي
الإثنين أغسطس 22, 2011 4:01 am من طرف محمد ياسين
» موقع فقارة الزوى الاسلامي
الأربعاء أغسطس 04, 2010 7:23 pm من طرف ADMIN
» **///*** قصة بين الخيمة و الجبل ***///**
الثلاثاء مايو 04, 2010 1:38 am من طرف ADMIN
» مرحبا بكم [you]
الأربعاء أبريل 28, 2010 1:40 am من طرف ADMIN
» تحميل كتاب ابراز المعانى لابى شامة فى شرح الشاطبية
الخميس أبريل 22, 2010 12:45 pm من طرف ADMIN
» اخواني الاعضاء تفضلوا لامر هام
الأربعاء أبريل 21, 2010 5:00 pm من طرف ADMIN
» نكتة الزبابة
الأربعاء أبريل 21, 2010 12:22 pm من طرف chaker
» اهم المناطق السياحية في الجزائر
الثلاثاء أبريل 20, 2010 12:45 am من طرف ADMIN